طرنك أوتو – في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت الحكومة الصينية عن فرض رسوم جمركية ضخمة بنسبة 84% على جميع المنتجات والسيارات الأمريكية. وجاء هذا الرد الحاد بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم على السلع الصينية إلى 104%. وبدأ تنفيذ هذه الإجراءات فورًا، مما ينذر بمواجهة اقتصادية شرسة بين القوتين العالميتين.

الأسواق المالية تهتز عالميًا بسبب التصعيد التجاري

أحدثت الإجراءات الجديدة صدمة في الأسواق العالمية، حيث سجلت البورصة الأمريكية والعالمية تراجعًا كبيرًا. المستثمرون أبدوا قلقًا بالغًا من تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى موجة بيع واسعة في الأسهم والسندات.

قطاع السيارات في أمريكا يتعرض لهزة قوية

تأثر قطاع السيارات بشكل مباشر، خصوصًا مع اعتماد الشركات الأمريكية على سلاسل التوريد الدولية التي تشمل الصين ودولًا أخرى تواجه الآن ضرائب ترامب. الخبراء يتوقعون ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بنحو 10,000 دولار لكل سيارة، حتى تلك المُصنّعة في أمريكا، نتيجة فرض ضريبة استيراد جديدة بنسبة 25% على قطع الغيار.

شركات سيارات أوروبية فاخرة تواجه خسائر فادحة

لم يقتصر الأمر على السيارات الصينية والأمريكية فقط بل طال لهيب الحرب السيارات الأوروبية الفاخرة مثل أودي، بورش، ألفا روميو، ومازيراتي من بين الأكثر تضررًا. إذ تعتمد هذه الشركات كليًا على التصدير إلى السوق الأمريكي، دون وجود مصانع إنتاج داخل الولايات المتحدة، ما يجعلها عرضة مباشرة لرسوم جمركية مضاعفة تقلل قدرتها التنافسية بشكل حاد.

مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ودعوات للحوار

في ظل هذا التصعيد المستمر، تحذر مؤسسات اقتصادية عالمية من دخول الاقتصاد العالمي في دوامة ركود جديدة. وقد بدأت ترتفع أصوات من مجتمع الأعمال والسياسة تدعو إلى استئناف الحوار بين واشنطن وبكين، للوصول إلى حلول دبلوماسية توقف النزيف الاقتصادي وتحافظ على استقرار السوق العالمي.