طرنك أوتو – توفي اليوم رجل الأعمال المصري ميشيل أحد، أحد أبرز الأسماء في مجال السيارات في مصر، والمعروف إعلاميًا بلقب "إمبراطور السيارات الفاخرة"، وذلك بعد مسيرة طويلة استمرت لأكثر من ثلاثة عقود في إقتناء أغلى وأندر السيارات العالمية.
تفاصيل وفاة ميشيل اُحد
أعلنت أسرة الراحل خبر وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتبت إحدى أفراد العائلة في نعي نشرته:
"فقدت أسرتنا اليوم أحد أركانها، الإنسان ذو النفس الجميلة والروح الهادئة، نعم الأخ وصديق العمر، إلى رحاب الله مصحوبًا بدعواتنا لك بالرحمة."
مشوار ميشيل اُحد المهني
بدأ ميشيل أحد مسيرته المهنية من الصفر في ثمانينيات القرن الماضي، حيث افتتح متجرًا صغيرًا للأدوات الكهربائية في شارع السبع بنات بالإسكندرية. بفضل عمله الدؤوب وذكائه التجاري، تمكن من تحويل هذا المشروع الصغير إلى إمبراطورية تجارية كبرى، حيث أسس شركة كانت الوكيل الحصري لشركة Bticino الايطالية في مصر التي أصبحت من الشركات الرائدة في مجالها.
اشتهر الراحل بحبه الشديد للسيارات الفاخرة والنادرة، حيث امتلك واحدة من أندر مجموعات السيارات في العالم. ضمت مجموعته الشخصية ماركات عالمية مرموقة مثل رولز رويس، بوجاتي، لامبورجيني، وفيراري. وكان بعض هذه السيارات من الموديلات التي أنتجت نسخة واحدة فقط في العالم، أو أنتجت خصيصًا باسمه، مما جعلها تحفًا فنية لا تقدر بثمن.
عُرف عن ميشيل أحد تمسكه بمجموعته النادرة من السيارات، حيث رفض العديد من العروض المالية الخيالية التي قدمها له مشاهير وشخصيات عربية لشراء بعض سياراته. وكان الاستثناء الوحيد في علاقته الوطيدة مع الفنان محمد رمضان، الذي باع له بعض القطع النادرة من مجموعته.
إلى جانب نجاحه في عالم الأعمال، تمتع الراحل بعلاقات اجتماعية واسعة مع نجوم الفن والسينما المصرية. حيث جمعته صداقات قوية مع عمالقة الفن المصري مثل فريد شوقي وأحمد زكي ونبيلة عبيد وليلى علوي ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من نجوم المجتمع.
توفي ميشيل أحد بعد صراع قصير مع المرض، حيث تعرض لوعكة صحية مفاجئة قبل عشرة أيام نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد. ورغم الجهود الطبية الكبيرة التي بذلت لإنقاذه، وافته المنية اليوم الأحد متأثرًا بمضاعفات المرض.
يترك الراحل وراءه إرثًا كبيرًا في عالم السيارات الفاخرة بمصر، حيث كان من أوائل من أدخلوا هذه السيارات النادرة إلى السوق المصري. كما سيظل ذكراه خالدة كشخصية اجتماعية مرموقة تميزت بالكرم وحسن الخلق، وحظيت باحترام ومحبة كل من عرفه.
مراسم الجنازة
من المقرر أن يُقام قداس جنازة الفقيد غدًا الاثنين في تمام الثالثة بعد الظهر، وذلك في الكاتدرائية اليونانية بالإسكندرية شارع 106 كنيسة اليونان. وحددت الأسرة مكان إقامة العزاء ليكون في فيلا ميشيل أحد الواقعة بمنطقة سابا باشا، وذلك غدًا الاثنين في تمام السادسة مساءً.
وكشفت مصادر مقربة من أسرة رجل الأعمال الراحل أن العائلة عقدت اجتماعًا لتحديد التفاصيل النهائية لمراسم الجنازة والعزاء، حيث وقع الاختيار على منزله ليكون مكانًا لاستقبال المعزين.
كما تولّت حفيدات رجل الأعمال وزوجات أولاده، بتنسيق مع إدارة أحد الفنادق لتجهيز كافة الاحتياجات وخدمات الضيافة للإشراف على مراسم العزاء.
