طرنك أوتو – أعلنت شركة ستيلانتس، إحدى كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم، عن تعليق الإنتاج في عدد من مصانعها الحيوية استجابةً للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فقد قررت الشركة تعليق العمل في مصنعها بمدينة أونتاريو الكندية، الذي يُنتج سيارات كرايسلر باسيفيكا ميني فان، بالإضافة إلى دودج تشارجر دايتونا الكهربائية. بدءًا من اليوم 7 أبريل، سيتوقف الإنتاج في هذا المصنع.
كما سيتم تعليق الإنتاج في مصنع تولكا بالمكسيك، الذي يُنتج طرازات جيب كومباس و"واجونير S" الكهربائية. لم تحدد ستيلانتس ما إذا كان التوقف سيكون دائمًا أو مؤقتًا، إلا أن هناك احتمالية لاستئناف الإنتاج خلال الأسابيع القادمة.
تسريح آلاف الموظفين في كندا وأمريكا
في خطوة إضافية لتقليص الخسائر، أعلنت ستيلانتس عن تسريح 4,500 عامل في كندا و900 آخرين في الولايات المتحدة، ما يعكس تأثير الضريبة الجمركية الجديدة على القوى العاملة في قطاع السيارات. هذه الخطوة تعد أولى الإشارات على التأثير العكسي للضرائب الجديدة على العمال الأمريكيين أنفسهم، وهو ما يعزز المخاوف من تداعيات هذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي.
تراجع مبيعات ستيلانتس في السوق الأمريكية
تأتي هذه الإجراءات في وقت حرج بالنسبة لستيلانتس، حيث سجلت الشركة تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها في السوق الأمريكية. فقد انخفضت المبيعات بنسبة 12% خلال الربع الأول من العام 2025، لتصل إلى 293,000 سيارة فقط. وكانت علامة دودج الأكثر تأثرًا، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 49% لتسجل 21,731 سيارة فقط، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة في السوق الأمريكي.
تشير هذه الخطوات إلى التأثير السلبي المستمر للضرائب الجمركية الجديدة، وهو ما يثير القلق من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في صناعة السيارات الأمريكية بدلاً من دعمها.