غيب الموت يوم الأربعاء أوسامو سوزوكي، الرئيس التاريخي لمجموعة "سوزوكي"، عن عمر يناهز 94 عامًا بعد صراع طويل مع سرطان الغدد الليمفاوية. يُعدّ سوزوكي أحد أبرز الشخصيات في تاريخ صناعة السيارات اليابانية، حيث قاد الشركة لأكثر من أربعة عقود، محققًا نقلة نوعية في مكانتها على الساحة العالمية.
إرثٌ غني بالإنجازات
التحق أوسامو سوزوكي بالشركة عام 1958، وتولى رئاستها عام 1978، ليبدأ معها مسيرة تطوير لا تُنسى. كان أبرز إنجازاته:
قيادة سوق السيارات الصغيرة:
نجح في إدخال "سوزوكي" إلى سوق سيارات كي الصغيرة، وهي مركبات يحدد القانون الياباني أبعادها وقوتها. أصبحت هذه السيارات تمثل اليوم 36% من مبيعات السيارات في اليابان، واستعادت الشركة في عهده الصدارة في هذا القطاع عام 2022 متجاوزة "دايهاتسو".
التوسع في السوق الهندية:
قاد سوزوكي توسع الشركة في السوق الهندية، التي أصبحت واحدة من أكبر أسواقها العالمية، وساهم في ترسيخ مكانتها كعلامة اقتصادية وشعبية.
شراكات استراتيجية:
أنشأ سوزوكي تحالفات مع شركات كبرى، منها "فولكس فاغن" و"جنرال موتورز"، كما وقّع شراكة تكنولوجية مع "تويوتا" عام 2017، ما عزز من تنافسية الشركة عالميًا.
شخصية فريدة وإدارة مبتكرة
تزوج أوسامو من حفيدة مؤسس الشركة، ما أدى إلى تغيير اسمه ليحمل لقب العائلة. عُرف بشخصيته الجذابة وصراحته وروح الدعابة التي ميزت قيادته. رغم تحديات السوق، أظهر رؤية مستقبلية جعلت من "سوزوكي" علامة مميزة في عالم السيارات.
نهاية المسيرة
تنحى أوسامو عن منصب الرئيس التنفيذي في عام 2015، لكنه استمر رئيسًا لمجلس الإدارة حتى عام 2021، تاركًا إرثًا عظيمًا لابنه توشيهيرو سوزوكي، الذي يقود الشركة حاليًا.
رحيل أوسامو سوزوكي يمثل نهاية فصل حافل بالنجاحات في تاريخ "سوزوكي"، ويظل اسمه محفورًا كأحد أعمدة صناعة السيارات اليابانية.