مباشر
أول سيارة كهربائية من بنتلي بتصميم مستقبلي داخلي بـ3 مقاعد فقط!

أول سيارة كهربائية من بنتلي بتصميم مستقبلي داخلي بـ3 مقاعد فقط!

قبل أسبوع

مشاركة:


طرنك – خطت بنتلي خطوة جريئة نحو مستقبلها الكهربائي، بالكشف عن نموذج اختباري ثوري يحمل اسم EXP 15، يُجسد رؤية العلامة البريطانية العريقة لأولى سياراتها الكهربائية بالكامل والمقرر طرحها في عام 2026. ويُعد هذا الطراز نقطة تحوّل جذرية في فلسفة التصميم والأداء لدى بنتلي، ويقدم مفهوماً جديداً لما تسميه الشركة "سيدان رياضية مرتفعة".

اللافت في التصميم أن بنتلي جمعت بذكاء بين ملامح الكوبيه، والسيدان، وسيارات الكروس أوفر، مما أنتج شكلًا فريدًا يخرج عن المألوف، ويفتح آفاقًا جديدة للفخامة الرياضية في عصر السيارات الكهربائية.


فلسفة تصميم غير مسبوقة

أوضح روبن بايج، مدير التصميم في بنتلي، أن التحدي الأكبر لم يعد في تصميم SUV أو سيارات GT، بل في إعادة تعريف مفهوم سيارات السيدان. وعلّق أن بعض العملاء ما زالوا يفضلون السيدان الكلاسيكية بثلاثة صناديق، في حين يتجه آخرون إلى تصاميم أكثر انسيابية أو ارتفاعاً. وجاءت EXP 15 كرد فعل حقيقي لهذه التحولات في ذوق السوق.

الواجهة الأمامية جريئة ومبتكرة، وتقدم مفهوم "الأناقة المنتصبة"، مع شبك أمامي مغلق مضاء يتحول إلى لوحة رقمية فنية، يُحيط به مصابيح أمامية عمودية وشعار بنتلي الجديد المضيء بأجنحة رقمية. كما تم تصميم غطاء المحرك ليفتح من الجانبين، بأسلوب مستوحى من مفاتيح البيانو الفاخرة، ليُخفي تحته صندوقاً أمامياً أنيقاً.


تصميم خارجي مميز بثلاثة أبواب

الهيكل الخارجي للسيارة يجمع بين الانسيابية والهندسة الحادة، مع عجلات ديناميكية الهواء، وأقواس عجلات بارزة، وجسم بلون ذهبي مائل للفضي يتباين مع سقف أسود لامع. الأكثر غرابة في التصميم هو اعتماد بنتلي على توزيع غير تقليدي للأبواب: باب واحد فقط في جهة السائق، مقابل بابين في الجهة اليمنى، مع مقعد أمامي واحد فقط، مما يلفت النظر بشدة ويعزز الطابع المستقبلي للسيارة.

في الخلف، يكتمل التصميم الانسيابي بجناحين نشطين على السقف، ومشتت هواء متحرك، ومصابيح خلفية رفيعة تحمل لمحة تصميمية قريبة من سيارات دودج الكلاسيكية. طول السيارة يتجاوز 5 أمتار، مما يجعلها أقصر قليلاً من فلاينج سبير، لكنها مختلفة تمامًا في شخصيتها وهدفها التصميمي.


مقصورة مستقبلية بثلاثة مقاعد

الداخلية تكمّل هذا الخروج الجريء عن المألوف. تتسع EXP 15 لثلاثة ركّاب فقط، حيث تخلت عن المقعد الأمامي للراكب لتوفير مساحة مرنة يمكن استخدامها كسرير صغير لحيوان أليف أو مساحة لحمل حقائب فاخرة بجوار السائق.

المقعد الجانبي يمكن تحريكه بثلاث وضعيات: للخلف في وضعية الاسترخاء، للأمام في وضعية "المساعد"، أو بزاوية 45 درجة لتسهيل عملية الدخول والخروج. المقاعد والخامات تعكس حرفية بنتلي الراقية، بخامات خشبية حقيقية، وجلود فاخرة.

وتضم المقصورة شاشة عريضة مدمجة داخل التابلوه تُعرف باسم "لوحة الإيماء"، يمكنها عرض بيانات القيادة، البطارية، السرعة، وحتى اتجاه السيارة، بأسلوب بصري فني يشبه الساعات الكلاسيكية. المميز في النظام أن الشاشات قابلة للإخفاء خلف طبقة من الخشب الطبيعي المصقول، ما يعزز الطابع الحرفي والتقني في آن واحد.


رفاهية حقيقية للركاب الخلفيين

في الخلف، يحصل الركاب على شاشة منفصلة ومصباح مصمم بعناية، إلى جانب ثلاجة مدمجة بين المقعدين الخلفيين. ويتميّز الصندوق الخلفي بتصميم ذكي يسمح بتحويل جزء من الباب الخلفي إلى مساحة جلوس خارجية أنيقة، يمكن استخدامها في الجلسات الليلية أو الرحلات، مع إمكانية نقل المصباح والثلاجة إلى الخارج.

مستقبل كهربائي بأداء فاخر

رغم أن بنتلي لم تكشف عن تفاصيل منظومة الدفع حتى الآن، أكدت الشركة أن EXP 15 تُصمم كسيارة كهربائية بالكامل بدفع رباعي، ومدى طويل، وسرعة شحن عالية، بما يواكب توقعات عملاء العلامة في قطاع الفخامة.

ومن المتوقع أن تتشارك النسخة الإنتاجية من EXP 15 في بعض مكوناتها التقنية مع بورشه كايين الكهربائية، بما في ذلك البطاريات وأنظمة القيادة، مما يضمن أداءً قويًا وتوازناً بين الفخامة والتكنولوجيا.

رؤية بنتلي للمرحلة القادمة

قد لا تصل EXP 15 إلى خطوط الإنتاج كما هي، لكنها تحمل رسالة واضحة: بنتلي لن تكتفي بالتحول الكهربائي، بل ستعيد تشكيل هوية سياراتها من الداخل والخارج، لتلائم روح العصر وتلبي تطلعات العملاء الباحثين عن تجربة فاخرة متكاملة لا تُشبه غيرها.


معرض الصور