فولكسفاغن تواجه انهيارًا غير مسبوق وإغلاق مصانع في ألمانيا وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين

فولكسفاغن تواجه انهيارًا غير مسبوق وإغلاق مصانع في ألمانيا وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين

أخبار عالميه فولكس فاجن
Sherif قبل شهر

مشاركة:


لأول مرة في تاريخها الممتد على مدى 87 عامًا، أعلنت شركة فولكسفاغن الألمانية، عملاق صناعة السيارات، عن خططها لإغلاق عدة مصانع داخل ألمانيا وتسريح جماعي لما يقارب 186 ألف موظف، وسط انهيار اقتصادي تعاني منه الشركة، وأوضاع صعبة تعصف بأسهمها، متأثرة بتباطؤ مبيعاتها. تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه سوق السيارات الألمانية ضغوطًا شديدة، خاصةً بسبب المنافسة القوية من شركات السيارات الكهربائية الصينية التي اجتاحت الأسواق الأوروبية.


تُعرف فولكسفاغن باسم "سيارة الشعب" ولطالما كانت رمزًا للتحولات الاقتصادية في ألمانيا. إلا أن هذه الفترة الحرجة تهدد مستقبل موظفيها الذين يواجهون تسريحًا جماعيًا، حيث تعتزم الشركة إغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في ألمانيا. ووفقًا لبيان صدر عن ممثلي الموظفين، تخطط فولكسفاغن أيضًا لتخفيض الأجور بنسبة 10%، إلى جانب قرارها بإلغاء عشرات الآلاف من الوظائف الأخرى.

وأشارت رئيسة مجلس الموظفين، دانييلا كافالو، إلى أن "جميع مصانع فولكسفاغن في ألمانيا تتأثر بهذه الخطط... ولا أحد آمن من هذه التغييرات." وفي إشارة إلى التحديات المتزايدة، قال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي للشركة، إن المنافسة الجديدة التي يشكلها منتجو السيارات الكهربائية الصينيون في الأسواق الأوروبية أضافت تحديات إضافية.

وفي دراسة استشارية حديثة أجرتها "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC)، أظهرت النتائج أن سوق السيارات الألمانية يواجه فقدان الطلب على سيارات الاحتراق الداخلي في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا، ما يعكس تحولًا تدريجيًا نحو السيارات الكهربائية، ويزيد من أهمية هذا القطاع في السنوات المقبلة.

وتزامن ذلك مع تفوق سيارة "تسلا موديل واي" التي باتت من بين السيارات الأكثر مبيعًا في الأسواق العالمية. يُعدّ هذا الإغلاق التاريخي الأول لفولكسفاغن على أرض ألمانيا، مما يعكس مدى التحولات الحادة التي يشهدها قطاع صناعة السيارات الألمانية وسط التحديات الاقتصادية المتصاعدة.


معرض الصور


قد يعجبك ايضا


جميع الحقوق محفوظة 2024 - طرنك