تواجه أستون مارتن، الشركة البريطانية العريقة في عالم السيارات الفاخرة، تحديات مالية كبيرة هذا العام، حيث تبلغ مصروفاتها اليومية نحو 1.8 مليون دولار، مما أسفر عن إنفاق أكثر من نصف مليار دولار حتى الآن. وفي تقرير الربع الثالث، أعلنت الشركة عن خسارة قبل الضرائب بلغت 10.3 مليون جنيه إسترليني (حوالي 13.4 مليون دولار)، ورغم أن هذه الخسائر جاءت أقل من التوقعات، إلا أن القلق يتصاعد بين المستثمرين بسبب استمرار التحديات المالية.
كشفت الشركة أيضًا عن تراجع في عدد السيارات المباعة بنسبة 17% ليصل إلى 3,639 سيارة، مقارنةً بـ 4,398 سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبينما كانت سيارة DBX تمثل أمل أستون مارتن بانتعاش مبيعاتها، شهدت السيارة تراجعًا حادًا بنسبة 52%، لتشكل 30% فقط من إجمالي مبيعات الشركة بعد أن كانت تمثل أكثر من نصفها في العام الماضي.
وفي المقابل، شهدت السيارات الرياضية Vantage وDB12 ارتفاعًا في المبيعات بنسبة 16%، وحققت سيارات الشركة الحصرية مثل Valour وValkyrie قفزة بنسبة 132%، مما يُظهر بعض الأمل في خطط الشركة للسيارات الفاخرة والمخصصة.
ورغم هذه الإشارات الإيجابية، لا تزال أستون مارتن تواجه أزمة مالية خطيرة، حيث تخلىّت عن خطتها للوصول إلى نقطة التعادل المالي هذا العام، وزادت ديونها بنحو 50% لتصل إلى 1.21 مليار جنيه إسترليني (حوالي 1.57 مليار دولار)، أي بنسبة 40% أكثر من قيمتها السوقية الحالية. ومع ذلك، يبقى الرئيس التنفيذي أدريان هولمارك متفائلًا، مشيرًا إلى أن الأداء المالي والتشغيلي خلال الربع الثالث يُظهر فعالية استراتيجية الشركة في التغلب على التحديات.